ALHAMBRA - PALAIS NASRIDES

ساعة اسلامية

jeudi 22 octobre 2009

كتاب ''طرق مناضل'' للمجاهد رمضان بوشبوبة يكشف

جريدة الخبر يوم 22/10/2009

كتاب ''طرق مناضل'' للمجاهد رمضان بوشبوبة يكشف
أول قرار للثورة على فرنسا كان في 23 ماي 1945

يؤرخ كتاب ''طرق مناضل'' للمجاهد الراحل، رمضان بوشبوبة، سنوات نضال الرجل، بالتفاصيل الدقيقة عن مسيرته في الحركة الوطنية، ومختلف المراحل التي عرفتها منذ بداياتها إلى الثورة، مركّزا بالأخص على الجانب التنظيمي لحزب الشعب في الغرب الجزائري، حيث أوكلت له هذه المهمة، رغم أنه بدأ النضال في شرق العاصمة بمنطقة القبائل.
ينقل الكاتب والمناضل رمضان بوشوبة عبر كتاب ''طرق مناضل'' الذي كتب توطئته عمار بلخوجة، من خلال السّرد التفصيلي لمختلف مراحل حياته، صورة عن معاناة الشعب الجزائري في الثلاثينات من القرن، مع تنامي الأزمة الاقتصادية وبوادر الحرب العالمية الثانية، كما صوّر مختلف مظاهر العنصرية الفرنسية إزاء الجزائريين، خاصة في النظام الدراسي والتشغيل، حيث تطرّق إلى نظام ''الخماسة''، هذه الفترة عرفت كذلك تنامي الحس الوطني وبروز الأحزاب، منها حزب الشعب الذي انضمّ إليه منذ السنوات الأولى لشبابه.
الكاتب تطرق لموقف حزب الشعب من مختلف الأحداث منها الانتخابات الفرنسية وخلافاته مع مختلف التيارات السياسية الوطنية، مؤكدا على أن حزب الشعب، كان حزب الجزائر، ومصالي الحاج كان زعيمه وقائده، ويحظى باحترام كل الجزائريين.
كما تعرّض إلى الأحداث الكبرى التي عاشتها الجزائر، منها مجازر 08 ماي 45، يقول، ''استعملت فرنسا كل ترسانتها العسكرية، قتلت، اغتصبت، أحرقت وعذبت''، مع مباركة كل التيارات والأحزاب والمعمرين، لكنها كانت صفعة أيقظت الحزب من وهم النضال السياسي، حيث بدأ الحديث عن العمل المسلح، في هذا الصدد يكشف المجاهد، أن أول قرار للثورة المسلحة اتخذه الحزب في 23 و24 ماي 45، حيث قام بجمع الأسلحة للهجوم على كل ما هو فرنسي، لكنه ألغي بسبب عدم تكافؤ الإمكانيات، كما فضّل الحزب تنظيم صفوفه للقيام بثورة حقيقة مستقبلا.

يروي الكاتب مسيرته النضالية ولقاءه بعدة شخصيات وطنية، منهم محمد خيضر في 03 أكتوبر 1959، حين كلفه الحزب بتعبئة المناضلين في الغرب، خاصة بعد الانقسام الذي عرفه بانسحاب قادة منطقة القبائل، الذين أسسوا ما يسمى بـ''حركة التجديد البربرية''، كما تحدث عن لقاءه ''سي محمد'' أو رابح بيطاط سنة 1950، الذي نقل إلى منطقة الغرب، بعد أن أصدرت السلطات الفرنسية أمرا بالقبض عليه، وكان مسؤولا عن تأطيره ليكون إطارا تنظيميا، لكنه كما قال، لم يستطع التأقلم مع هذه المهمة فانسحب ليلقى عليه القبض في الجزائر سنة . 1955

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire